فايروس كورونا مابين التهويل الاعلامي ومخاطره الفعلية

img

تقريبا توقفت الحياة الطبيعية في كافة انحاء العالم بسبب الفايروس كورونا , فلنقل ان نسبة مخاطر هذا الفايروس هي 40 % و 70 % هي عبارة عن التهويل الاعلامي الحاصل في العالم من سبل الوقاية الى اغلاق تقريبا كافة الدوائر والمرافق الحكومية وغيرها من غلق المنافذ الحدودية والحد من الملاحة بين دول العالم واغلاق الاندية والملاعب والمتاحف والمراكز التعليمية مما يجعلنا على اعتاب كارثة اقتصادية وهبوط اسعار النفط . اعتدنا ان دائما خلف الاعلام لاشيء يبدو على حقيقته لابد من وجود خطة مدروسة لكنها مجرد تكهنات الى ان يندثر الوباء نهائيآ وتتجلى الحقيقة !

فقد قال الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، أستاذ علم الميكروبات بكلية العلوم الصحية، ونائب رئيس الجامعة الإسلامية: خطورة الفيروس تمكن في أنه جديد (سلالة جديدة) وهذا يعني أن كل سكان العالم، ليس لديهم مناعة مسبقة لهذا الفيروس، وبالتالي هم معرضون للإصابة.

” يضاف إلى ذلك أن نسبة الوفيات لهذا الفيروس مرتفعة نوعاً ما، وتصل من 3-7% في المتوسط وتزداد هذه النسبة في الفئات العمرية الكبيرة وذوي الأمراض المزمنة”.

دعا الدكتور ان توخي الحذر كافيآ ، واتخاذ الإجراءات القياسية لمكافحة العدوى من خلال الابتعاد عن المصابين، وغسل اليدين بشكل متكرر، بالإضافة إلى الحرص على عدم لمس العينين والأنف.

ونفى أن يكون هناك تهويل في قضية (كورونا) قائلاً: لا تهويل في الأمر، منظمة الصحة العالمية، تدير الأمر بحكمة وروية، وترشد الدول إلى الإجراءات الواجب اتخاذها، وتساعد بعض الدول ذات القدرات المحدودة في توفير بعض المستلزمات لمجابهة هذا الوباء.

وأكمل: “التهويل ينشأ من غياب مصدر موثوق للمعلومات، وترك العامة نَهباً للشائعات والخزعبلات، لا يجب إلقاء اللوم على الناس، فهم غير مختصين، وإنما يجب تحمل المسؤولية بشكل يمكن السلطات الصحية من تمرير خطط المكافحة بسلاسة شديدة”. 

وفيات كورونا مقارنة بغيرها 

في ذات السياق، قال الدكتور نبيل العيلة، أستاذ الأحياء الدقيقة الجزيئية في جامعة الأقصى: (كورونا) يعم العالم بأسره، لأن طبيعة تركيب الفيروس من عائلة (ارم أي فيروس) هو سريع التكاثر والتناسخ، وعلى ذلك ينتشر ما بين الناس والجمهور بشكل كبير جداً. 

وأضاف: فيروسات (كورونا) لها ضربات مسبقة، حيث أصيبت الصين في عام 2003 بفيروس (كورونا) المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، ما يسمى بـ (سارس) الذي بدأ بالخفافيش، ومن ثم انتقل للقطط ثم للبشر، وأصاب في حينه 8098 شخصاً توفي منهم 774، وهناك متلازمة الشرق الأوسط التنافسية (ميرس) انتشر أول مرة بالسعودية بـ 2012، وينتقل عن طريق الإبل، وأصاب 2494 شخصاً توفي منهم 858 بمعدل وفاة 34%”.
وأكمل: فيما يتعلق بفيروس (كورونا) الحالي، أصيب به أكثر من 90 ألف حالة، توفي فيه أكثر من 3000 شخص، إذا بدأنا بمقارنة هل الفيروسات السابقة أشد فتكاً؟ نعم.. إذن لماذا التهويل الآن بـ (كورونا)؟ لأنه سريع الانتشار، وأصوله من الحيوانات، وانتقل إلى الإنسان مثل (سارس).

وأشار إلى أن أكثر الفئات المعرضة لخطر الإصابة بهذا النوع من الفيروسات كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري ونقص المناعة، ومرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيماوي.

وكشف أن فترة الحضانة، طالت عن الفترة المعلن عنها في البداية، فكانت أسبوعين 14 يوماً، والآن وصلت إلى 27 يوماً، وفي آخر بحث وصل من الصين أنه قد تصل فترة الحضانة لـ 29 يوماً، وبالتالي الكشف الحراري على المعابر ليس مجدياً، فالمصاب لا تظهر عليه الأعراض خلال فترة الحضانة، ولكنه يستطيع أن ينقل الإصابة للمريض. 

وأكد أن مدير منظمة الصحة العالمية، قال: إن تطعيم فيروس (كورونا) يمكن أن يكون جاهزاً بعد سنة أو سنة ونصف.

وحول علاقة فيروس (كورونا) بالحرب البيولوجية قال: قيل إن العلماء في الصين، كانوا يعملون في معهد أوهان للفيروسات، وخلال عملهم في تجارب الحرب البيولوجية، خرج هذا الفيروس، وبدأ ينتشر في الأسواق، التي تبيع المأكولات البحرية والحيوانات البرية في أوهان، ثم انتقل للإنسان ورواية أخرى تقول: إن (كورونا) مشابه للإيدز، وممكن أن يكون ضمن الحرب البيولوجية والاقتصادية بين أمريكا والصين.

وأضاف ” بالتفصيل التدقيق للعلم البحثي، في هذا الموضوع نتعامل مع ما هو واقع، كمختصين في علم الفيروسات، نؤمن بالبحث العلمي، بما هو واقع، الآن يوجد لدينا خطر، ينتقل من بلاد أخرى، وقد وصل لفلسطين”.

(كورونا) والحرب الاقتصادية

أما الدكتور رامي العبادلة، استشاري أول أعصاب وباطنة فقال: من المؤكد أن كورونا ليس وهماً، ولكن الأكيد أن هناك نوعاً من التهويل، السبب الوحيد للخوف منه أنه فيروس جديد وسرعة انتشاره كبيرة.

وأضاف العبادلة لـ”دنيا الوطن”: “كخطورة فـ (كورونا) لا يشكل خطراً بالمعنى الحقيقي، فنحن نحدد الخطوة من عدد الوفيات، وعدد الوفيات من (كورونا) قليل جداً إذا ما قورن بأمراض أخرى، فهناك أمراض وصلت نسبة الوفيات فيها لـ 60%، و(سارس) في الـ 2002 نسبة الوفيات 28%، التهاب التنفس الذي جاء في السعودية في 2012 نسبة الوفيات من 37 إلى40%”. 

وأشار إلى أن الفئة الأكثر تضرراً من (كورونا) والتي يحدث فيها الوفيات، هم كبار السن ما فوق الـ 60 عاماً، ونسبة الوفيات الأكبر فيما هم فوق الـ 80 عاماً، ومعرفة العالم بأن الفيروس ينتقل عبر الجهاز التنفسي والرذاذ، قلل الخوف منه، وسهل عملية التحكم في انتشاره. 

ونفى بشكل قاطع أن يكون (كورونا) صناعة دول لأهداف سياسية معللاً ذلك: عادة الأسلحة البيولوجية، التي يتم صناعتها في الدول الكبرى، يعملون عليها لتوقع أكبر عدد ممكن من الوفيات، ونسبة الوفيات قليلة جداً في (كورونا) 3% ولا تقع إلا بكبار السن وأصحاب الأمراض، مقارنة بوفيات الأسلحة البيولوجيا والفيروسات المصنعة، التي تكون فوق الـ 60 و70%، لأن الهدف منه ضرب أي دولة، ونشر الوفيات فيها.

وأكمل: أما عن استخدام هذا الفيروس من ناحية سياسية كمرض لضرب اقتصاد بلد ما، واستخدامه كحملة دعائية وتهويلة ككارثة، مما يؤثر على اقتصاد بعض الدول، فأشار إلى أن فيروس (كورونا) لا يستطيع العيش في درجات الحرارة المرتفعة، وبذلك ما إن تتجاوز درجة الحرار الـ 30 درجة، يكون هذا الفيروس قد انتهى، مثله مثل أي فيروسات كالإنفلونزا.

اترك رداً

2 × اثنان =